خبراء يحذرون من عواقب الصمت العربي تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة

الحلّ نيوز – حذر محللون سياسيون وأطباء من استمرار الصمت العربي والدولي تجاه السياسات الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي تشمل القتل والتجويع والإبادة ضد الفلسطينيين. شددوا على ضرورة استمرار تحركات الشعوب والمثقفين للضغط على الأنظمة لاتخاذ مواقف حاسمة.

أشارت أولغا تشريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، إلى الحاجة الملحة لتدخل المنظمات الإنسانية الأممية قبل وقوع كارثة إنسانية، محذرة من العواقب الوخيمة لأطول فترة توقف لدخول السلع إلى القطاع.
وصف الدكتور عثمان الصمادي، الناشط في العمل الإنساني، الوضع في غزة بأنه مأساوي، حيث يعاني الأطفال من الجوع الشديد، وتندر المواد الغذائية الأساسية. كما أشار إلى نقص حاد في المواد الطبية، حيث يفتقر القطاع إلى 60-70% من المستلزمات الطبية الضرورية.

من جانبه، أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن مأساة غزة غير مسبوقة في المنطقة العربية، متسائلًا عن صمت الدول العربية والإسلامية واستمرار بعض الدول في التطبيع مع إسرائيل. دعا البرغوثي إلى فرض عقوبات على إسرائيل أو التهديد بذلك، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات قد تجبرها على التراجع عن عدوانها.
بدوره، انتقد الباحث صلاح القادري مواقف الدول العربية المحيطة بغزة، معتبرًا أنها انتقلت من الصمت إلى الشراكة في الجريمة ضد الإنسانية. حث القادري المثقفين والأحزاب والشعوب على التحرك السريع واتخاذ مواقف حازمة لدعم أهل غزة، مشيرًا إلى أن الجميع تخلى عنهم.
وفقًا لوزارة الصحة في غزة، منذ استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار الجاري، استشهد 730 فلسطينيًا وأصيب 1367 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء. كما نزح حوالي 124 ألف شخص مجددًا نتيجة لتجدد الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
اقرأ أيضاً: ارتفاع حصيلة الشهداء في غارات على غزة ومسيرة في بيت لاهيا تطالب بوقف العدوان