العشاء الأخير

الحلّ نيوز – سميت هذه الصورة بالعشاء الأخير حيث أنها صورة لأبطال معركة مُخيم جنين عام 2002 وجميع من بالصورة إستشهدوا . انها ذكرى ملحمة مخيم جنينغراد البطولية.
يوافق يوم ذكرى معركة مخيم جنين البطولية التي بدأت في 1 نيسان 2002 واستمرت حتى 15 نيسان، وستبقى هذه المعركة في سجل الخالدين ومن الملاحم البطولية التي خاضها أبناء الشعب العربي الفلسطيني موحدين وعلى قلب رجل واحد، بينما زج إليها جيش الاحتلال عشرات الدبابات والآليات والمروحيات والمقاتلات الجوية ومئات الجنود واحدث أسلحته العسكرية، وحاول تدمير جميع منازل ومباني المخيم فوق رؤوس أصحابها وساكنيها، فضلا عن تنفيذه إعدامات ميدانية ضد مدنيين عزل.
كان ميزان القوى العسكري كما يلي:
من ناحية الفلسطينيين كان في المخيم (200 مقاوماً) مسلحين بـ (بنادق كلاشنكوف وبنادق أم 16) وبعض الألغام والعبوات الناسفة محلية الصنع وقاذف أر بي جي واحد.
أما الصهاينة فقد حشدوا “5000 جندياً” و “400 دبابة” و “125 جرافة D9” و “50 طائرة مروحية ومقاتلة”.
مجريات المعركة:
اقتحمت الدبابات الصهيونية مخيم جنين ودار قتال عنيف بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الصهيوني وفي أول يوم تم إعطاب 3 دبابات “(إثنتان ميركافا وواحدة تي-72)” وقتل “4 جنود صهاينة وجرح 16.
مما اضطر الجيش الصهيوني للانسحاب من المخيم، وبعد 48 ساعة توغل الجيش الصهيوني في أطراف المخيم وبدأت المعركة من جديد ودارت اشتباكات عنيفة وشرسة يشهد لها التاريخ العسكري.
قام الجيش الصهيوني بمحاصرة المخيم وقصفه قصفاً جوياً عنيفاً وقام المقاتلون الفلسطينيون بنصب كمائن مسلحة للجيش الصهيوني مما أدى إلى إلحاق عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم وقام المقاومون الفلسطينيون بتفخيخ مداخل المخيم الصامد بالعبوات الناسفة مما أدى إلى إعطاب عددٍ من الدبابات والمجنزرات الإسرائيلية.
وقد صمد المخيم صمودآ اسطوريا 15 يوما، انتهت بعدها المعركة.
أما الخسائر من ناحية الصهاينة فقد فقتل 50 جندياً وجرح 142 وتم عطب 30 دبابة ومجنزرة للجيش الصهيوني.

أما الفلسطينيون فقد استشهد “58” مقاتلاً فلسطينياً واستشهد “47” مدنياً من سكان المخيم وجرح “300” ودمر المخيم بأكمله بسبب القصف الجوي والمدفعي العنيف.
وبالرغم من ذلك لم يبرحه أهله وأصروا على البقاء فيه فوق الأنقاض، رافضين العودة إلى حالة اللجوء، وكانت تلك رسالةً أخرى، فضلاً عن الصمود البطولي، والمعركة الباسلة، بأن الشعب الذي يصمد مثل هذا الصمود، ويقاتل مثل هذا القتال، هو شعبٌ لا يمكن إلا أن ينتصر”.
العشاء الاخير