قصة نجاح تطبيق “Uber” – ثورة في مجال النقل: “Uber” بدأ كفكرة بسيطة: ماذا لو كان بإمكانك طلب سيارة بضغطة زر؟
هذه الفكرة الثورية وُلدت في عام 2009، ومنذ ذلك الحين، تحولت إلى واحدة من أكثر الشركات نجاحاً في العالم. بدأت “Uber” كمشروع ناشئ في سان فرانسيسكو وسرعان ما انتشرت في مدن ودول متعددة حول العالم.
كانت إحدى نقاط القوة الرئيسية لـ”Uber” هي تصميم تطبيقها الذي يركز على سهولة الاستخدام. يتيح التطبيق للمستخدمين رؤية موقع السائقين المتاحين في الوقت الفعلي، واختيار نوع الرحلة، وتتبع الرحلة من البداية إلى النهاية، مما يوفر تجربة شفافة ومريحة.
قصة نجاح تطبيق “Uber” – ثورة في مجال النقل:
لم يقتصر تأثير “Uber” على تحسين تجربة النقل فحسب، بل أحدثت أيضاً تغييرات كبيرة في الاقتصاد وسوق العمل. أصبحت “Uber” مثالاً للاقتصاد التشاركي، حيث توفر فرص عمل مرنة للسائقين وتقدم خدمة مريحة وفعالة للمستخدمين.
قال ترافيس كالانيك، أحد مؤسسي “Uber”:
“نحن نغير النموذج الاقتصادي للنقل الشخصي. من السيارات التي تقف بلا حراك إلى السيارات التي تتحرك باستمرار.”
إستطاعت أوبر كشِركة ناشئة إعادة الحيوية لما يمكن أن نُطلق عليه بيزنس التنقل أو بالتحديد صناعة التاكسى و تُعد Uber إحدى النماذج التى من الممكن أن تُشكِل إزعاجاً للكيانات الإحتكارية الكبرى حيث إستطاعت أوبر أن تنضم إلى نادي شركات الـ”اليونى كورن” و هو وصف يطلق على الشركات الناشئة التي تتخطى قيمتها المليار دولار.
بدأت “أوبر” في الانطلاق والتحليق في سماء العالمية مع حلول عام 2012 حيث وصلت خدماتها إلى نحو 58 دولة وأكثر من 300 مدينة حول العالم، وبفضلها استطاع الآلاف تحسين دخولهم الشهرية، كما أصبح التنقل أكثر سهولة للملايين ممن كانوا يعتمدون على سيارات الأجرة الاعتيادية.
قصة نجاح تطبيق “Uber” – ثورة في مجال النقل:
اقرأ أيضاً: قصة نجاح تطبيق “طلبات”
وفي العيد الثالث لـ”أوبر” عام 2011 كان رأس مال الشركة قد بلغ 44 مليون وخمسمائة ألف دولار، وغيرت الشركة اسمها من أوبر كاب إلى أوبر، وأصبحت الشركة متعددة الجنسيات ورأس مالها يحمل أعلام عدة دول.
وبالرغم من هذا النجاح منقطع النظير، إلا أن “أوبر” لم تدخل منطقة الشرق الأوسط إلا مؤخرًا، بيد أن بعض الأفراد طبقوا نفس الفكرة في المنطقة العربية ولكن بأسماء ورؤس مال لا ترتبط بأصحاب الفكرة الأولى.
إن بناء تطبيق، وتسويقه في متجري أبل وجوجل، أمر ليس بالسهل إطلاقًا، تحتاج إلى الوقت، الأدوات، والموهبة لتحويله من الفكرة إلى التنفيذ.
إضافة ميزات جديدة يتطلب جهدا كبيرا، من فكرة لتصميم وهندسة. ثم سيكون عليك للقيام بهذا العمل مرتين للتأكد من أنها تعمل بنفس الطريقة على اي فون وأندرويد.
كل ما سبق تمثل البداية فقط، وبالنظر إلى أن أنظمة تشغيل آبل وجوجل للأجهزة المحمولة تعد الأشهر والأفضل، ذلك يدعوك لعدم تطوير تطبيقاتك لأنظمة تشغيل أخرى مثل ويندوز فون، أو ويندوز 10 الجديد، ولكن أوبر بادر حيث أحجم آخرون، فقام ببناء التطبيق لنظام التشغيل Windows 10 وكذلك على الأجهزة اللوحية، والهواتف الذكية. بل كذلك وفرت تطبيقها لأجهزة الكمبيوتر الشخصية PC.
قبل ذلك، كانت أوبر واحدة من عدد قليل جدا تدعم رسميا التطبيق على ويندوز موبايل 8.1، حتى عندما لم يهتم أحدٌ من مطوري التطبيقات بهذا النظام.
في الوقت الذي تحب فيه الشركات الناشئة أن تفعل ما فعلته أوبر وإطلاق تطبيقات لكل نظام تشغيل واحد ومنصة، إلا أن ذلك يشير أساسا إلى الكثير من العمل الشاق على الدوام.
إنها ليست رخيصة ولا حتى سهلة، وخاصة بالنظر إلى المعجزات الهندسية التي تؤديها أوبر في الوصول لتطبيق يعمل في كل مكان وكل نظام بغض النظر عن نوع الجهاز أو نظام التشغيل، المهم في المقام الأول الوصول لأن يعمل تطبيقك للجميع. هذا النوع من التطبيقات الاستراتيجية تنجح فقط مع وجود موارد هائلة، كتلك المتوفرة لدى شركات التكنولوجيا الضخمة مثل أمازون، وجوجل، أو مايكروسوفت، أو بوجود إرادة وإدارة قوية مثل أوبر.